كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



يضع خده على قبر النبي-صلى الله عليه وسلم- ثم يرجع.
فعوتب في ذلك فقال: إنه يصيبني خطر فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي (1)-صلى الله عليه وسلم-.
وكان يأتي موضعا من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع فقيل له في ذلك فقال: إني رأيت النبي-صلى الله عليه وسلم- في هذا الموضع.
ويروى: أنه حج فوهب كل ما معه حتى بقي في إزار فلما نزل بالروحاء قال وكيله: ما بقي معنا درهم.
فرفع صوته بالتلبية فلبى أصحابه ولبى الناس وبالماء محمد بن هشام فقال: إني أظن محمد بن المنكدر بالماء.
فنظروا فقالوا: نعم.
قال: ما أظن معه شيئا احملوا إليه أربعة آلاف.
فأتي محمد بها.
قال المنكدر بن محمد: كان أبي يحج بولده فقيل له: لم تحج بهؤلاء؟
قال: أعرضهم لله.
قال سعيد بن عامر: قال ابن المنكدر:
بات أخي عمر يصلي وبت أغمز قدم أمي وما أحب أن ليلتي بليلته.
وقال ابن عيينة: تبع ابن المنكدر جنازة سفيه فعوتب فقال:
والله إني لأستحيي من الله أن أرى رحمته عجزت عن أحد.
الفسوي: حدثنا زيد بن بشر حدثنا ابن وهب حدثني ابن زيد قال:
خرج ناس غزاة في الصائفة فيهم محمد بن المنكدر فبينا هم يسيرون في الساقة قال رجل منهم: أشتهي جبنا رطبا.
قال محمد: فاستطعمه الله فإنه قادر.
فدعا القوم فلم يسيروا إلا شيئا حتى وجدوا مكتلا فإذا هو جبن رطب فقال بعضهم: لو كان لهذا عسلا.
فقال: الذي أطعمكموه قادر على ذلك.
فدعوا
__________
(1) إسناد القصة ضعيف فقد قال المصنف في " ميزان الاعتدال " في ترجمة إسماعيل بن يعقوب التيمي: ضعفه أبو حاتم وله حكاية منكرة عن مالك ساقها الخطيب.